السلطة والابداع موقف في باب تلفزيوننا
ميرفت حمد النيل
ذهبت لمبنى الإذاعة والتلفزيون اليوم فتم ايقافي من قوة الدعم السريع المرابطة أمام المدخل جهة الملازمين و طلبوا إثبات شخصية فاعطيتهم له لمقارنة الاسم، أخذ الضابط في تقليب الجواز والدفتر أمامه ببطء مستفز و في الأثناء يتبادل الونسة مع زملائه وبعض المارة عندما طلبت منه الإسراع وأنه ما عندي وقت زاد في طريقته المستفزة و رد بتسلط يشبه زمن الإنقاذ و أوقف البحث و بقى يشاكل و عطلني أكثر لما صوتنا علا تدخل زملاؤه و قرروا ألا أدخل وأخذوا جانبه عندها اتصلت بالأستاذ السر السيد لاخباره بتعطلي بسببهم فجاء السر وتحدث معهم وتدخل أحد الضباط و قال له تدخل على مسؤوليتك فدخلنا و حصلت آخر البرنامج و الذي للمفارقة كان عن العنصرية و تحدثنا فيه عن العنف الهيكلي
علمت بنهاية البرنامج أن الأستاذة وفاء محمود تعرضت لتعطيل أيضاً عند دخولها.
رغم جمال الحلقة والموضوع و الضيوف و حفاوة الإدارة و موظفي التلفزيون الا أن وجود مثل هذه القوة و تعطيلها للناس يظل مسمارا طاردا في مدخل مباني الإبداع والتي يطلق عليها الحوش، لم تعد حوشاً لكل المبدعين وإنما يمكن أن يتم سؤال مخرج داخل لشنو؟ أو يتم تعطيل ضيف برنامج. هذا الوضع يقلل من وجود الناس في حوش الإبداع و ما أحوج الإبداع للحرية وسهولة التواصل، فرغم جهد الحادبين داخل التلفزيون الذي أعاده لأن يكون مشاهدا بدرجة عالية من الشعب السوداني الا أن أجواء كهذه لاتشبه ولا تسهل الإبداع ولا يجب وجود قوات دعم سريع حول المبنى من الأساس واذا لم تنجح الأجهزة النظامية في السيطرة على الوضع الأمني بعد فلتكن الحراسة من جهاز الشرطة المدني لحماية المؤسسة على أن يكون موضوع الدخول من اختصاص العاملين بالهيئة فقط و لا تدخل للقوات في دخول الحوش.
فيا فيصل تلزمك فزعة لحماية الإبداع فأنت أدرى بجمال الحوش وما يمثله للمثقفين و المبدعين
هل يستطيع لقمان عمل حلقة في البناء الوطني عن البناء في حوش الإذاعة والتلفزيون؟
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …