تعيين الولاة أدخل الثورة في حالة “المؤسسية “بينما ادخل دولة التمكين في “فتيل” !
جعفر عبد المطلب
رغم الضجة التي اثارها المتشائمون كالعادة الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب فقد خذلهم الولاة الجدد من الرجال والنساء منذ البداية بمواقفهم الثورية المشرفة :
هاهي والي ولاية نهر النيل ترتجل خطابا في اعقاب أداءها للقسم تتوعد فيه دولة التمكين بتفكيك لايبقي ولايذر !
وهل كانت والي الولاية الشمالية اقل منها ثورية ! التي إجتمعت بدكتور حمدوك وبلغته صراحة انها مقبلة علي الغاء قرارات النظام الجائر حول سد كجبار ، بل واكدت له انها ستعيد للاهالي اراضيهم التي أغتصبت منهم لصالح سد مروي ،السد الذي كان وبالا علي الشمالية واهلها !
اما والي القضارف فقد بدا عهده بزيارة اسر الشهداء في إشارة ثورية الي انه سيظل وفيا لهم بالعمل ضد دولة التمكين .
وهل كان والي الجزيرة اقل حماسا من هؤلاء فقد طاف ولايته وإحتدشت حوله الجماهير تدعمه وتشد من ازره وهو يبدا عمله بالإستعداد للموسم الزراعي .
حقيقة لقد اعاد هؤلاء الولاة للثورة عنفوان البدايات، وبثوا فينا حماس ايام الحراك الاولي خاصة عندما انبرت لجان المقاومة في هذه الولايات يقطعون عهدا ويقدمون إلتزاما بانها ستكون اليد اليمني لهؤلاء الولاة في تفكيك دولة التمكين والعمل علي دعم حكومة الثورة من اجل تكملة مشوارها في الحرية والسلام والعدالة .
إذن فقد بدا عهد البناء مع بداية تعيين هؤلاء الولاء .غدا يبدا عهد الرقابة بتشكيل المجلس التشريعي . هكذا تدخل الثورة في حالة المؤسسية بينما تدخل دولة التمكين في “فتيل” !
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …