‫الرئيسية‬ رأي هل الكرورنا لا تنتقل إلا عبر شباب المقاومة والسيارات التي لا تملك تصاريح؟
رأي - سبتمبر 12, 2020

هل الكرورنا لا تنتقل إلا عبر شباب المقاومة والسيارات التي لا تملك تصاريح؟

محمد ميرغني احمد :

مشهدان فقط يشيران لوجود حظر صحي بالبلاد، ما عداهما فتستطيع الجزم بأنه لا يوجد أي حظر صحي، فالمؤسسات والمتاجر والأسواق والمواصلات والحفلات والمؤتمرات الرسمية وغير الرسمية والندوات والورش السياسية كلها تتم دون أي إجراءات إحترازية صحية.
مشهدين فقط يشيران لوجود الحظر الصحي:
المشهد الأول : الإرتكازات العسكرية بمداخل الكباري والطرق الرئيسية التي تقوم بمراجعة تصاريح مرور المركبات مساءً، وهي تصاريح يحوزها جميع السودانيين دون إستثناء.
ورغم عدم أهمية تلك االارتكازات وتسببها بإزدحامات مرورية وتعطيل الحركة إلا أن الحكومة تصر بشكل مريب على استبقائها، والسؤال لماذا؟ هل الكرورنا لا تنتقل إلا عبر السيارات التي تتحرك ليلاً ولا تملك تصاريح؟ هل هنالك سيارة بالبلاد لا تملك تصريح مرور ليلي؟ أم أن مسألة بقاء الإرتكازات تعكس رغبة من القيادات العسكرية بجعل المظاهر العسكرية مظاهر معتادة وتطبيع الناس على أجواء التفتيش والمراقبة؟
المشهد الثاني: عند إعتقال ناشطين سياسين أو وقف فعالية للجان المقاومة، حيث يتم توجيه تهم خرق الحظر الصحي لبعض عضوية لجان المقاومة متى ما استشعر بعض المتنفذين بالسلطة خطرهم.

لذلك يجب الضغط على الحكومة لرفع الحظر الصحي تماماً، فهو لو أحسنا به الظن: غير فاعل ومسبب للإزدحامات ومفاقم للأزمات والمعاناة للمواطنيين الذين بالكاد يقفون بالساعات الطوال ليجدون حافلات ترجعهم لمنازلهم بعد يوم عمل شاق.
وهو لو أسئنا به الظن: أداة قمع وتنكيل وتعدي على الحريات، وتطبيع لمشاهد العسكرة والتفتيش والإذلال للمواطنيين من قبل القوات النظامية بغرض تأهيلهم نفسياً للعودة لمربع الذل والهوان بأيام الإنقاذ.

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …