الفادنية ليسوا هكذا !

يأسر الفادني…

تم نشر تغريدات وكتابات في وسائل السوشيال ميديا تسييء الي قبيلة وكيانات الفادنية…. وتلقي عليهم باللائمة في تدهور إقتصاد هذه البلاد باعتبار أن جل من القبيلة هم يعملون في مضاربة العملة ، إتهامات غير محترمة تصب في النيل من هذه القبيلة التي ظلت شامخة ومتمسكة بدينها وتقاليدها السمحة التي يفتخر بها كل سوداني واساليب تدعوا لعصبية عمياء وتصرفات لا يحمد عقباه علي الذين كتبوا هذه الكتابات وجرهم الي مساءلات قانونية …هذه العبارات تجعلنا نرجع إلي مربع الجهل والعنصرية والتبعية العمياء للقبيلة التي ضيعت هذه البلاد إن لم يتم التدارك….

الذي لا يعرف قبيلة الفادنية هي أصلا قبيلة عربية تنتمي إلي للشيخ( محمد بن فادن)…. الذي جده شيخنا ومولانا محمد بن الحنفية رضي الله عنه …وجدهم هو سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه….. وتعتبر هذه القبيلة من قبائل الاشراف…الشيخ محمد بن فادن أتي إلي السودان كداعية واستقر بنهر النيل وتزوج من قبيلة الجعلين وكذلك ابناءه تصاهروا مع معظم القبائل وانتشروا في ربوع هذا الوطن الكبير في كل بقاع السودان دعاة وخدام لنشر وتحفيظ القرآن الكريم… وتعلم السنة النبوية المطهرة…

يكفي هذه القبيلة فخرا ان فيها قامات دينية راسخة وشامخة ارست بنيانا قويا في نشر التعليم الديني في شرق النيل وولاية نهر النيل وعدد من الولايات الاخري …منارات شامخة ضاربة بجذورها القوية الثابتة تشع نورا ومعرفة ودعوة إلي يومنا هذا….يكفي هذا القبيلة فخرا أن جدهم الفكي علي الفادني اسس خلوة في عهد السلطنة الزرقاء هي خلوة ودالفادني المعروفة التي تقع جنوب الحصاحيصا التي تعتبر من كبري الخلاوي في السودان…. ومعرفة ومنارة للعلم والتقوي خرجت الألاف من حفظة كتاب الله أمثال الشيخ القرشي ود الزين الذي تتلمذ عليه الإمام المهدي.. البروفسير علي شمو …. وعون الشريف قاسم…. وكثيرون هم الآن علماء كبار نهلوا من هذا المعين الطاهر ولا زالت هذه الخلوة معينها لم ينضب…. بل طورت وادخلت فيها التقنيات الحديثة لتعلم تعليم القران بواسطة الشيخ العالم العلامة سليل الطاهرين الطيبين الخليفة محمد الخليفة الريح الخليفة حمد النيل ….. شيخ هذه الخلاوي حفظه الله….

ما يحدث من فشل اقتصادي يجب ممن يطبلون لهذا العهد الا يلقوا بفشلهم علي قبيلة معينة أو جهة معينة…… فالقبيلة والجهة تحتل حيزا ضيقا في مساحة هذا الوطن الكبير…..لماذا دائما نعلق فشلنا علي شماعة أخري والدولة تمسك زمام الأمور …ولديها القانون ويمكن أن تطبقه….كل من يمس اقتصاد هذه البلاد يجب أن يحاكم من اي قبيلة لكن أن نصف قبيلة بتهمة معينة هذا غير صحيح… فكل قبيلة فيها الصالح والطالح حتي مجتمع الرسول صلي الله عليه وسلم فيه الصادق وفيه المنافق وفيه اليهودي وهكذا…..فبالله لا تلقوا بزلل القول هنا وهناك….. ودعونا من هتك النسيج الاجتماعي بمثل هذه الأقاويل والاتهامات الغير لائقة….. ودعونا ليكون السودان هو القبيلة وهو الملجا وهو الملاذ الآمن والمسكن الجميل ….
الإنتباهة