‫الرئيسية‬ رأي (دحﻻنيات)..!
رأي - سبتمبر 19, 2020

(دحﻻنيات)..!

عبد الله الشيخ :

فرضت الودّاعِيّة تواجدها بين الكثير من التكهنات حول مستقبل واعد للمواطن مع هموم المعيشة، حيث بلغت المصاريف الشخصية للموظف الخرطومي – مصاريفه اليومية – خمسمائة جنيه، اي نصف مليون بالقديم!
تتناقل مجالس السودان نبأ ظهور ست الودع في الفاصل الزمني بين عهد وعهد، أسوة بذلك الفكي الذي كان يأتى قبالة القصر، و يبدأ (الشُّغُل) من هناك.. الحكاية نفسها قيلت في أواخر عهد مايو، و في أواخر عهد الأحزاب، واواخر عهد البشير،، وخلاصتها أن ذاك (الفِقيِّر) يدخل الخرطوم من جهة المويلح، أو يأتيها من مايرنو، أو يستدعى من غرب افريقيا ليتخذ زاويته فوق جزيرة توتي قبالة شارع النيل، وهناك يقوم بـ (تكويم) الرمال ويكشحها دون هوادة باتجاه القصر الجمهوري… ذاك الفكي المُنتظر في أيام التحاريق، وصل العاصمة لكنّه – في عهدنا الجديد – لم يكن سوى ودّاعِيّة لها أدوات أخرى، غير أكوام الرمل التي اعتاد الناس عليها كإشارات لكشح (مفرط في الهزال)، اجاركم الله ..ما أن عرِف اناس بوصولها حتى هرعوا لقراءة حظهم مع قوى الحرية والتغيير و لمعرفة مصيرهم في هذا البلد..
تؤكد تسريبات شبه رسمية ان فعاليات بلجان الممانعة انتبهت لخطورة التجمعات غير المُرخّص بها، فترصّدوها وقاموا بتأمينها.. وبينما تشكك البعض في صدقية ظهورها، أكد آخرون أن شعبنا لن يخرج من الاحتﻻل الدحﻻني إلا عن طريق الأناطين،، بينما يشير اخرون الى أن هناك قناعة راسخة لدى نشطاء سياسيون ومشاهير بأن الحل للأزمة سيأتي من مايرنو، أو باستخدام صاحب التمويل (عِرِق المحبّة) في سبيل التصدي لنتائج كارثية قد تخلص اليها لجنة فض الاعتصام،، ان كانت تلك اللحنة قادرة عل تقديم هكذا تقرير!
تؤكد تسريبات من داخل قصر ست الودع ، أنها طمأنت رفيعي المقام في (هذه الثورة) ألا تهديد أو ضرر يمكن أن يأتيهم من ناحية السيد نبيل……
وهذا كلام عقل..هذا تحليل منطقي وليس تكهنات مباخِر، لكن هل لجأت هذه الفقيّرية، الى لغة الدبلوماسية وهي داخل قصور الدعم، أم مالت نفسها للتهدئة، فاستبعدت ألا يطول انتظار حمدوك للقوات الاممية، لأن هذا الوضع ﻻ يمكن الصبر عليه حتى نهاية السنة؟
هذا في ما يتعلّق بالكشف العام للاوضاع في البلاد، فماذا عن المستقبل؟!
سئلت الودّاعية هذا السؤال، فقالت، أن خُدّامها يقولون ان الدحﻻنيون يتدفقون للدفع، تمتلئ جيوبهم بدعم (سريع) لمن يتفانى في النقش والتطريز ..
ماذا بعد..ثم ماذا بعد؟!
تقول التسريبات أن الودّاعيّة طلبت توفُّر ضمانات كاملة عندما سئلت عن مدى التزام المكون العسكري بنقل السلطة للمدنيين خﻻل شهور من الآن….. و (دي الدحلنة على اصولهاا)..!
المواكب

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …