السودان دولة التحديات العظمية
الشاذلي محمد عبدالله :
مازلنا نواصل نقاش التحديات وخاصة تحدي بناء دولة المواطنة..
ان بناء دولة المواطنة تحتاج منا تنازلات كبيرة من حيث المواقع القيادية او من حيث السيطرة على السلطة وقد يقول قائل بان مواقع السلطة يمكن التنازل عنها فكيف التنازل عن الثروة ؟ وهنا نقول ان تطبيق القانون الذي يحمي التجارة ويجعل من ممارستها بحرية ممكنة للجميع حتى لا تتكرر ماساة تجار سوق ليبيا الذين تم تشريدهم لاسباب واهية وكان الاحلال بافراد من اتجاهات بعينها ليصبح السوق في فترة وجيزة مختلفا عن وضعه الاول واصبح تجاره السابقين غرباء وهذا لعمري قمة الظلم والاجحاف في حق بعض المواطنين ولذلك نريد ان نجتاز هذا التحدي وكلنا في قلب رجل واحد لا تمايز بيننا وليس لاحد افضلية على الاخر الا بكده الشخصي وكفاءته وهذا التحدي اذا لم نستطع تجاوزه فقد يؤدي بحياة دولتنا التي نفخر بالانتماء لها لتتشرذم وتذهب بها ايادي سبأ …
لذلك نجد انفسنا في حوجة لوضع بعض الحلول لهذه المعضلة اهمها :
– دستور قومي متوافق عليه يراعي كل التباينات التي تظهر في صورة الوطن ليجد كل مواطن حقه مثله مثل غيره من السكان .
– السودان الحالي دولة تشكلت بعد الاستقلال اذن لابد من اعتبار ان كل الشعوب الموجودة فيه منذ ذلك التاريخ اصلاء مثل غيرهم من السكان وتجاوز هذه العنصرية البغيضة التي تفرق بين السكان بعضهم البعض
– وضع برامج ترعاها الدولة للحفاظ على تقافة الشعوب ورعاية التماذج بين السكان ليجد كل واحد منا ثقافته التي يؤمن بها ضمن مكونات ثقافة بلده ليصبح الوطن حديقة تملاها الورود بالوانها الزاهية .
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …