اعادة في قراءة الثورة السودانية
يوسف علي :
بعد سقوط النظام السابق بكل جبروته هناك قوي لاتريد التغيير الكلي لشكل الحكم بل تريد ان ترميم النظام السابق لان التغيير قد يفقدها الميزات التي وجدتها منذ الاستقلال ولذا عملت منذ بدا المفاوضات مع اللجنه الامنيه ان تعرقل التغيير وبدات تجهز في ميدان معركتها اعدادا محكما حتي يؤدي في النهاية الي تعطيل التغيير حتي لا يصل منتاه اول مسمار هي المجموعة التي اختريت الي التفاوض،مع اللجنة الأمنيّة للنظام السابق الممثلة في العسكر والجنجويد التي تغيت بعض القوي علي حضور اول اجتماع وهنا تنازلت هذه القوي السياسية باكمل ارداتها ان يكون العسكر هم الحكام الفعليين ولكن وقتها هذه القوي تخشي الثوار ولذا عملت علي اتخاذ اسلوب فيه مرواغة في خبث ان تظهر هي مع الثورة ولكن قلبها مع العسكر ومن قسمت الادوار وعملت علي اختيار بعض الأشخاص لتلعب هذا الدور اولا اوكلت ابراهيم الشيخ ان يكون يقوم بتلميع برهان بعد سقوط إبنعوف والكل يتزكر هذا المشهد في ميدان الإعتصام امام القيادة العامة كما اوكلت لبعض،القانونيين بكتابه الوثيقة الدستورية وان الذين كتبوا الوثيقة اختيروا بعناية فائقة لارتباطهم بالنظام السابق حيث وضعت الوثيقة الدستورية كل مهام الفترة الانتقالية في يد العسكر والجنجويد كما اختيار شخصيات باهته ورخوة الي المجلس السيادي وكلهم لم يكن لهم مواقف واضحة مما يجري وقد لاذ بالصمت حفاظا مما حقوقه من مكاسب ذاتية كما تم اختيار الوزراء ايضا بعناية تامه لاكمال قتل الثورة بمواقفهم الرخوة اول هذه الوزارات التي عمدت علي قتل روح الثورة هي وزارة الاعلام التي الي يومنا مازالت يسيطر عليها طاقم يخدم النظام السابق كما يعزز دور العسكر والجنجويد ويلمع كل من يساندهم من حركات مسلحة قوي سياسية، ولم يكون يوما واحدا مع الثورة لكي تعكس شعاراتها ويمجد شهدائها ومفقدويها ومغتصباتها ام الوزارة الاخري هي وزارة التجارة والماليه اللتان لم يغيرا سياسية النظام السابق ولذا عملت خلق الازمات التي خنقت المواطن حتي يستسلم يقبل بحكم العسكر وكان شعارها الامن مقابل الغذاء كما ان وزراة الخارجية هي ايضا مازالت يسيطر علي كوادر الحركة الإسلامية ولم وتقوم الوزارة بتصفيتها واكبر كذبه علي الشعب هي لجنه ازالة التمكين التي الذين اختيروا لها دربوا تدربيا عاليا علي التمثيل وهي اصبحت راس الرمح لاشغال الناس وقد تاتي بعد قرارات ضد الثورة والوطن
كما أن هذه المجموعات التي اختيرت بما يسمي بالفترة الانتقالية هي للاسف وضعت السودان تحت وصايه بعض المحاور،في المنطقة ،واصبحت دول الجوار هي التي تتحكم في قراراتنا وهي التي تحدد لنا ماذا نفعل؟ اصبح السودان ليست له سياده واصبح مباح يعج بمخبارات العديد من الدول
بلد مافيها جيش، او امن لحمايتها كلاهما تسيطر عليه جهات خارجية بلد الان تتحكم فيه مليشيات عابرة للحدود وكلا من الجيش،والامن ومليشيات الجنجويد هي التي ارتكبت جريمة فض،الإعتصام امام القيادة كما انها ارتكبت جرائم ابادة جماعية في عدة مناطق من السودان
ولكن برغم هذا التامر علي الوطن والثورة من يعدون ابنائه ولكن سوف تنتصر،هذه،الثورة
المجد والخلود لشهداء الحرية والديمقراطية والكرامة الوطنية فالترقد ارواحهم بسلام وسكينة
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …